- بوابة الأوقاف الإلكترونية - https://ar.awkafonline.com -

وزير الأوقاف :
ترجمة خطبة الجمعة
” الآداب والحقوق العامة للمجتمع
وأثرها في رقيه وبناء حضارته ”
إلى سبع عشرة لغة
إضافة إلى لغة الإشارة

  في إطار واجبنا التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها ، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف ، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين ، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها ، ننشر خطبة الجمعة بعدة لغات أسبوعيا.

  وذلك في ضوء ما قررته وزارة الأوقاف المصرية ، بحيث يتم نشرها مكتوبة ومسموعة ومرئية (بالصوت والصورة) من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعيا، وذلك إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية ، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة.

  مؤكدين أن موضوع خطبة الجمعة ( الآداب والحقوق العامة للمجتمع وأثرها في رقيه وبناء حضارته ) يتناول الحديث عن العديد من النظم والآداب والحقوق العامة في الإسلام ، والتي تسهم في رقي المجتمع وتقدمه وحضاراته ،  ومن هذه الآداب : أدب الاستئذان ، وآداب الطرق والأماكن العامة ، وآداب النظافة والطهارة للجسد والثوب والمكان بما يتناسب مع أهميتها كسلوك إنساني وقيمة حضارية ؛ وأيضا آداب الحوار ، الذي هو وسيلة من وسائل التعارف ، وتصحيح المفاهيم ، حيث إن الإسلام فتح باب الحوار بين الناس جميعا ؛ وصولا للهداية والحق  بلا حرج أو قيود ،  كما توجد  آداب عامة أخرى لها أهمية كبيرة  ينبغي أن يتحلى بها المسلم منها: إغاثة الملهوف ، وإعانة الضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة ، وتوقير الكبير بإجلالِه والرِّفقِ به وعَدمِ التّطاوُل عليه ،  وغير ذلك من الآداب والحقوق العامة في الإسلام.

  كما نؤكد أن من حق المجتمع على أبنائه أن  يراعوا مصالحه العامة ، وذلك من خلال الاهتمام بتوضيح نظرة الإسلام لموضوع الزيادة السكانية ، وهو أمر يتجاوز قدرات الأفراد إلى إمكانات الدول في توفير الخدمات التي لا يمكن أن يوفرها آحاد الأفراد بأنفسهم لأنفسهم , وأن القلة القوية خير من الكثرة الضعيفة الهزيلة ، التي عبر عنها نبينا (صلى الله عليه وسلم ) أنها غثاء كغثاء السيل ، وهي كثرة تضر ولا تنفع ، ولا شك أن هذه الآداب الإسلامية العامة تسهم بشكل كبير في رقي المجتمع وبناء حضاراته.

   وذلك باللغة العربية مع ترجمتها إلى لغة الإشارة ، وسبع عشرة لغة إضافة إلى الخطبة المسموعة .