- بوابة الأوقاف الإلكترونية - https://ar.awkafonline.com -

وزير الأوقاف :
ترجمة خطبة الجمعة
” رمضان شهر الجود والكرم والانتصارات ”
إلى ست عشرة لغة
إضافة إلى لغة الإشارة

  في إطار واجبنا التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها ، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف ، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين ، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها ، ننشر خطبة الجمعة بعدة لغات أسبوعيا.

  وذلك في ضوء ما قررته وزارة الأوقاف المصرية ، بحيث يتم نشرها مكتوبة ومسموعة ومرئية (بالصوت والصورة) من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعيا، وذلك إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية ، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة.

 مؤكدين أن موضوع خطبة الجمعة ” رمضان شهر الجود والكرم والانتصارات” يتناول الحديث عن قيمة إسلامية من منظومة القيم التي ينبغي أن يتخلق بها المسلم، وهي خلق الكرم ، الذي هو  من أخلاق المرسلين ، وصفة من صفات الصالحين ، به تسُود المحبَّة والمودَّة والإخاء بين الناس ؛ فيثمر ذلك مجتمعًا قويًّا متماسكًا يقوم على التكافل والعطاء ، ويهيمن عليه الإخلاص والوفاء ، ويتحقق فيه قول النبي (صلى الله عليه وسلم) : (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ ، وَتَرَاحُمِهِمْ ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) ، كما أن شهر رمضان هو  شهر الجود والكرم , والسخاء والعطاء والتكافل ، فقد كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان , وأن الجود بالنفس من أعلى وأرقى صور الجود ، فهو صفة الكرمـاء وشيم النبـلاء ، وهو  أرقى درجـات الإيثـار .

  كما نؤكد أن شهر رمضات برزت فيه أعظم ألوان البطولة والتضحية بالنفس , فقد وقعت فيه معركة بدر , وفتح مكة ، وفي شهر رمضان كانت حرب العاشر من رمضان ١397هـ ، السادس من أكتوبر 1973م ، حيث كان شعار الجندي المصري المقاتل : الله أكبر مع الصيام والقيام والقرآن والدعاء الصادق فكان النصر المبين ، وطرد المعتدين, وهذا من أعظم صور الجود بالنفس ؛ ذلك الذي  يبذله الجندي المرابط دفاعًا عن وطنه وأرضه وأهله وعرضه صابرًا محتسبًا , وهنا نُذكِّر بما قدمته قواتنا المسلحة ومصرنا الغالية من شهداء عظام رووا أرض الوطن بدمائهم دفاعًا عن الدين والوطن والأرض والعرض , فتحية لقواتنا المسلحة الباسلة على ما قدمته وما زالت تقدمه من تضحيات في خدمة الوطن ، يد تحمي وتحرس وتواجه الإرهاب الغاشم وتقلم أظافره ، وأخرى تبني وتعمر وتأخذ بيد الوطن إلى بر الأمان.

  وذلك باللغة العربية مع ترجمتها إلى لغة الإشارة ، وست عشرة لغة إضافة إلى الخطبة المسموعة .