أخبار الأوقاف

القافلة الدعوية المشتركة لعلماء الأزهر والأوقاف تواصل جهودها الدعوية بمحافظة جنوب سيناء

 

أدّى علماء القافلة الدعوية المشتركة بين علماء الأزهر والأوقاف  خطب الجمعة 7_2_2014  بالمساجد الكبرى بمحافظة جنوب سيناء حيث أكد الجميع  أهمية دور الشباب في بناء الوطن. وألقى فضيلة أ . د / محمد سالم أبو عاصي الأستاذ بجامعة الأزهر خطبة الجمعة بمسجد المصطفى مبينا أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) حث  الشباب على فــعل الخير والطاعة ، وبين لهم فضل العبادة ، لا سيما فى مرحلة الشباب ، حيث يظلهم الله في ظله، فقال فى حديثه الشـريف: ” سَبـْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: الإِمَامُ العَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُــلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَــالٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَــافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ، أَخْفَى حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ”[صحيح البخاري ]. فجعل منزلة الشاب الطائع لله تعالى تلي منزلة الإمام العادل لما لمرحلة الشباب من خصائص تميزها عن غيرها من مراحل العمر.وشدد على أن الإسلام لا يقبل أن يعيش الشاب عالة على المجتمع، بل دعا الشباب إلى العمل والإنتاج ، فعَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَة( رضي الله عنه)، قَالَ: مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رَجُلٌ، فَرَأَى أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مِنْ جَلَدِهِ وَنَشَاطِهِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ: لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): «إِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ شَيْخَيْنِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يُعِفُّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رِيَاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ» [المعجم الكبير للطبرانى]كما ألقى فضيلة الشيخ متولى أحمد الصعيدي خطبته بمسجد الصحابة بسيناء مشيرا إلى أ ن  الرسول (صلى الله عليه وسلم) اهتم بالشباب اهتمامًا كبيرًا، تربيةً ، وتوجيهًا      وتعليما، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ( رضي الله عنهما) قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَالَ: ” يَا غُلاَمُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ” [رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح.  وفي خطبة فضيلة الشيخ : إسماعيل الراوي مدير عام الأوقاف بجنوب سيناء بمسجد الفتح قال:  إذا كان الإسلام قد اهتم بالشباب هذا الاهتمام، وأولاهم هذه العناية الفائقة فلابد إذًا من الاستفادة من طاقات الشباب فى عصرنا، وحسن توجيهها فيما يخدم بناء الوطن بناءً قويًا اقتصاديًا وثقافيًا ، وهذا ما فعله النبى (صلى الله عليه وسلم ) فقد كان يختبر ذكاء الشباب من صحابته ويعهد إليهم بما يتفق وإمكانات كل واحد منهم، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ(رضي الله عنهما)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): «إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لاَ يَسْقُطُ وَرَقُهَا، وَإِنَّهَا مَثَلُ المُسْلِمِ، فَحَدِّثُونِي مَا هِيَ؟» فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ البَوَادِي قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، فَاسْتَحْيَيْتُ، ثُمَّ قَالُوا: حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «هِيَ النَّخْلَةُ» [ صحيح البخارى ] وأمر الرسول (صلى الله عليه وسلم) أسامة بن زيد أن يتعلم السريانية فتعلمها فى وقت قصير، فعَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ ابْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أَنْ أَتَعَلَّمَ لَهُ كَلِمَاتٍ مِنْ كِتَابِ يَهُودَ قَالَ:” إِنِّي وَاللَّهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابٍ” قَالَ: فَمَا مَرَّ بِي نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى تَعَلَّمْتُهُ لَهُ قَالَ: فَلَمَّا تَعَلَّمْتُهُ كَانَ إِذَا كَتَبَ إِلَى يَهُودَ كَتَبْتُ إِلَيْهِمْ، وَإِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ قَرَأْتُ لَهُ كِتَابَهُمْ.[سنن الترمذى ]. وأدى د. / محمد عشماوي زيدان خطبته بمسجد السلام موضحا أن مجتمعنا لن ينهض إلا بالتعاون المثمر القائم على المحبة والمودة والاحترام الكامل بين الشباب والشيوخ ، حيث يفيد الشباب من حكمة الشيوخ، ويفيد الشيوخ من طاقة وقوة الشباب ، فيوجه كل واحد منهما طاقاته إلى ما يعود نفعه خيرًا على الوطن والمواطنين. وهذا التعاون أحرى ما يكون بين كافة أطياف المجتمع وفئاته وطبقاته ، وخاصة بين الطالب وأستاذه ، فطالب العلم يجب عليه أن يخفض الجناح لمعلمه، ويتذلل له كى يفيد من علمه، ويجنى منه خبرةً وخيرًا . ونادى فضيلة الشيخ / عاصم قبيصي في خطبته بمسجد الرحمن على الشباب أن يكونوا قوة لوطنهم مصر فهم في مرحلة  يتميز فيها الشخص بالتفتح الذهني ، والقوة البدنية ، والأمل الواسع ، والانفتاح على كل ألوان الحياة بأكبر نصيب، لا يهدأ له بال حتى يُرضي آماله ، ويحقق طموحه ، وهو بهذه الميزات قوة لا تعدلها قوة في نمو الحياة وازدهارها إذا أُحسن استغلاله واستثماره في مجالات الحياة المختلفة ، فقوة  الكيان الجسدي ، و البناء الإنساني، و التكوين النفسي والعقلي . هى المرحلة التى يستطيع الإنسان أن يعطي فيها ما لا يقدر عليه فى غيرها من مراحل العمر. وأشار د . / مصطفى سعيد بهجت في خطبته بمسجد الشهداء بسيناء بضرورة  توجيه الشباب إلى استثمار طاقاتهم فيما ينفع العباد والبلاد وذلك عن طريق العلم والعمل. فقد دعا الإسلام إلى الأخذ بالعلم وحث على طلبه ونشره ولذلك برز فى تاريخ المسلمين المُشْرِق علماء فى شتى التخصصات أفادت البشرية منهم أيما إفادة كابن سينا ، والحسن بن الهيثم ، والرازى ، وجابر بن حيان وغيرهم ممن تركوا خلفهم ثروة علمية خدمت البشرية فى كافة المجالات. وعقب صلاة الجمعة التقى محافظ جنوب سيناء اللواء / خالد فودة , بأعضاء القافلة , وبحضور النائب العام الدكتور / هشام بركات , و السيد مدير أمن جنوب سيناء وبعض القيادات الأمنية بجنوب سيناء مشيدين بالدور الحيوي لعلماء الأزهر والأوقاف في نشر سماحة الإسلام وبيان سعة أفقه.

 

المركز الإعلامي لوزارة الأوقاف

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى