- بوابة الأوقاف الإلكترونية - https://ar.awkafonline.com -

خلال المؤتمر التاسع لجامعة المنيا

وزير الأوقاف يؤكد :

اللغة العربية ضرورة لفهم نصوص الكتاب والسنة

لا قتل على المعتقد قط والحرية الدينية مكفولة للجميع

ومواجهة الإرهاب إحياء للنفس البشرية

  افتتح معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اليوم الأحد 24 / 3 / 2019م المؤتمر الدولي التاسع الذي نظمته كلية دار العلوم بجامعة المنيا ، تحت عنوان : ” الدراسات البينية في العلوم الإسلامية والعربية في ضوء التسارع التكنولوجي والمعرفي ” بحضور السيد اللواء/ قاسم حسين محافظ المنيا ، و أ.د/ أبو بكر محي الدين نائب رئيس جامعة المنيا لشئون الدراسات العليا والبحوث ، و أ.د/ محمد جلال حسن نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، و أ.د/ محمد عبد الرحمن الريحاني عميد كلية دار العلوم ورئيس المؤتمر  والسادة عمداء ووكلاء الكليات ، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب ، ونخبة من أساتذة جامعة المنيا والجامعات المصرية ، وفضيلة الشيخ / سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا ، وقيادات الدعوة بالمحافظة ، وعدد من السادة الأئمة ، والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة .

  وفي بداية الافتتاح رحب أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنيا بمعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف موجهين الشكر لمعاليه على الدعم الكبير الذي يوليه لخدمة العلم لا سيما جامعة المنيا ، والتي حظيت بمشاركته في مؤتمرها للعام الثالث على التوالي.

  وفي بداية كلمته أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة على أهمية ودقة عنوان المؤتمر ، وكونه يصلح أن يكون عنوانا لرسالة علمية ، فالدراسات البينية بين العلوم أصبحت من الأهمية بمكان ، إذ بين العلوم العربية والشرعية عموم وخصوص وجهي، موضحا أن اللغة العربية ضرورية لفهم النص الشرعي للقرآن والسنة ، فلا يمكن فهم النص القرآني أو النبوي إلا من خلال اللغة العربية الصحيحة.

  كما بين معاليه أن الاعتداء على النفس البشرية محرم شرعا أيًّا كان معتقدها ، وأيًّا كان جنسها ، فلا قتل على المعتقد قط ، والحرية الدينية مكفولة للجميع ، ومواجهة الإرهاب إحياء للنفس البشرية ، قال تعالى : ” مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ” وأما الجزء الثاني من الآية ” وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ” فلا يتصور فهمه على حقيقته ؛ لأن إحياء النفس لا يكون إلا من الله ( عز وجل)، وتصرف إلى المجاز ، أي من كان سببا في إحياءها كالتبرع بالدم ، وكمقاومة الإرهابيين سواء كان بالعلم أو الفكر ، أو السلاح ، وكالذي قامت به الدولة المصرية في حملة القضاء على فيروس سي ، وحملة 100 مليون صحة التي أطلقها السيد / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية .

  كما أكد معاليه أن المشتركات الإنسانية لا تختلف عليها ملة من الملل ، ولا شريعة من الشرائع، قال تعالى : ” قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ” ، حتى قال ابن عباس (رضي الله تعالى عنهما) : هذه آيات محكمات لم ينسخهن شيء من جميع الكتب ، وهي محرمات على بني آدم جميعًا ، وهن أم الكتاب “.

  وفي ختام كلمته ذكر معاليه عددا من الأمثلة التي تظهر عظمة اللغة العربية وعمقها البلاغي مما أظهر الحاضرون إعجابهم وسعادتهم ، موجهين له الدعوة بزيارات مقبلة.