أكد معالي وزير الأوقاف ورئيس اتحاد الأوقاف العربية أ.د/ محمد مختار جمعة في كلمته التي ألقاها في افتتاح اجتماع الاتحادات العربية النوعية بمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية الذي انعقد بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر اليوم الخميس الموافق ٨ / ١١ / ٢٠١٨م أن تفعيل دور هذه الاتحادات ولا سيما الاقتصادية منها مسئولية وطنية وقومية ، وهي أحد أهم الأذرع الناعمة لتفعيل العمل العربي المشترك ، فوحدة اللغة والثقافة والتاريخ والجغرافيا والمصالح والهموم والتحديات المشتركة تجعل هذا التعاون من واجبات الوقت ومن أولوياته ، وكما قال شوقي :
ويجمعنا إذا اختلفت بلاد بيان غير مختلف و نطق
نطقت ونحن مختلفون دارا ولكن كلنا في الهم شرق
نعم نحن قادرون مجتمعين بوحدة صفنا ، على أن نكون رقما محترما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والفكرية على الساحة الدولية ، وإذا كانت بعض دولنا قادرة أن تكون شيئا كبيرًا بمفردها فكيف إذا كانت مع شقيقاتها ، ألم يقل شاعر العربية الكبير أبو الطيب المتنبي في وصف سيف الدولة الحمداني :
ويرهب ناب الليث والليث وحده فكيف إذا كان الليوث له صحبا
فنحن نملك المقومات وينبغي أن نملك معها الإرادة الصلبة الفولاذية ، إرادة التغيير والعبور للمستقبل ، وكما قال الحق سبحانه : ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ” .
وبصفتي رئيسا لاتحاد الأوقاف العربية فإنني أؤكد أننا معا يمكن أن نفعل الكثير في تفعيل دور الوقف سواء في خدمة المجتمع أم في الإسهام في دفع عجلة التنمية ، ونحن على استعداد أن نضع كامل خبراتنا في مجال الأوقاف وفِي مجال الدعوة في خدمة أشقائنا ، كما يسعدنا أن نستفيد من تجاربهم في ذلك ، وأن نعمل معا في نشر ثقافة الوقف الخيري ، وفِي مجال الاستثمارات المشتركة لصالح تنمية الوقف وتعظيم عائد استثماره خدمة للأغراض التي أوقف من أجلها ، كما يمكن أن نتبادل الخبرات في مجال حماية الوقف والحفاظ عليه ، واستحداث وقفيات جديدة ، ولاسيما على المجالات الحيوية كالصحة لعلاج غير القادرين ، ومجال التعليم ودعم البحث العلمي ، وتوفير الحماية والرعاية الاجتماعية للأفراد والأسر الأولى بالرعاية .
هذا وقد قام مجلس الاتحادات العربية النوعية التخصصية بتكريم معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة وإهدائه درع الاتحاد تقديرا لجهوده الدعوية وجهوده في خدمة المجتمع والعمل على تفعيل دور الوقف في خدمة المجتمع .
