في حلقة نقاشية حول كتاب ” كيريا ليسون .. في محبة الأقباط ” وزير الأوقاف : نعمل على ترسيخ مفهوم المواطنة المتكافئة
والشعب المصري قادر على مواجهة كل التحديات
ما دام على قلب رجل واحد
في إطار تصويب الخطاب الديني والثقافي والمشاركة الفاعلة لحل المشكلات المجتمعية شارك معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أمس الأحد 21 / 1 / 2018م في حلقة نقاشية حول كتاب ” كيرياليسون في محبة الأقباط ” للكاتب الصحفي/ حمدي رزق بمكتبة القاهرة الكبرى ، بحضور معالي الدكتورة / إيناس عبد الدايم وزير الثقافة , ومعالي الأستاذ / حلمي النمنم وزير الثقافة السابق , و أ.د/ مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية ، ونخبة من كبار الأكاديميين والمثقفين والكتاب والصحفيين والسياسيين وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي .
وفي بداية اللقاء أشار الأستاذ / مفيد فوزي مقدم الندوة إلى أن الكتاب محل للمناقشة وربما المساءلة وربما للحصول على معلومات هادفة ، مؤكدًا أنه لا قيمة لشيء بدون الحوار الهادف .
كما أكد المؤلف في كلمته على وجوب نشر ثقافة السلام والمحبة بين أبناء الوطن الواحد .
وفي كلمته أشار معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة إلى أننا نعمل على ترسيخ مفهوم المواطنة المتكافئة في الحقوق والواجبات، موضحا أن الجزء الأكبر من الجرائم الإنسانية يعود إلى التخلف أو الجهل سواء أكان جهلا ثقافيا أم دينيا أم اجتماعيا , وأن الشعب المصري يستطيع مواجهة كل التحديات ما دام على قلب رجل واحد .
كما أكد معاليه أن الدول التي آمنت بالتنوع الثقافي والديني هي أكثر الدول أمنا واستقرارا وتقدما ورخاء وأن الدول التي وقعت في أتون الصراعات العرقية أو الدينية أو الطائفية وقعت في شتات ودمار كبير , وأكثرها لم يستطع الخروج من هذه الدائرة المظلمة بسهولة , بل إن بعضها لا يكاد يستطيع الخروج منها .
كما أكد معاليه أن الدفاع عن المساجد والكنائس على حد سواء واجب شرعي ووطني ، وأن من مات هنا دفاعا عن الكنيسة كمن مات دفاعًا عن المسجد في ظل ترسيخ أسس المواطنة المتكافئة .
وفي ختام كلمته وضح معاليه أن المستهدف هو الوطن ، فينبغي علينا دحر الخونة والعملاء ، مؤكدا أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى مزيد من التعاون معا ، وأن القوافل الدعوية تجوب القرى والنجوع والمناطق الحدودية أسبوعيا ، داعيا المثقفين إلى مزيد من التحرك السريع في دائرة أوسع وعلى كل المستويات .
