:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

وزير الأوقاف في احتفالات الوزارة بانتصارات العاشر من رمضان يؤكد:

أمتنا قوية صلبة تحول المحن إلى منح والانكسار إلى انتصار

مواجهة الإرهاب والتطرف لا تقل أهمية

عن حرب العاشر من رمضان

وآن وقت محاسبة الدول الراعية للإرهاب

ويدعو إلى :

ضرورة الوقوف حول قواتنا المسلحة والقيادة السياسية

في معركة البناء والتعمير

 

برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة احتفلت وزارة الأوقاف أمس الاثنين الموافق ٥ / ٦ / ٢٠١7م بذكرى انتصارات العاشر من رمضان بملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف ، بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) ، وقد حضر الحفل أ.د/ أحمد علي عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وفضيلة الشيخ/ خالد خضر مدير مديرية أوقاف القاهرة ، ولفيف من القيادات الدعوية والشعبية.

وفي كلمته أكد معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أننا في يوم من أيام الله المشهودة ، في ذكرى يوم عظيم ، منَّ الله فيه علينا وعلى مصرنا العزيزة ، وعلى أمتنا العربية ، وعلى قواتنا المسلحة الباسلة بنصر حقيقي عظيم ، حطمت فيه قواتنا المسلحة الباسلة أسطورة خط بارليف ، وقهرت جيش العدو الصهيوني الذي كان يقال عنه إنه جيش لا يقهر ، فوجّه إليه جيشنا المصري ضربة أفقدت صوابه ، وكبحت كبرياءه ، وأجبرت العالم كله على احترام قواتنا المسلحة ، مشيرًا إلى أن قواتنا المسلحة بهذا النصر العظيم في حرب العاشر من رمضان أعادت لمصر أرضها وكرامتها ، وللأمة مجدها وعزتها ، مؤكدًا أن الشعب المصري شعب أبيّ ، وهبه الله قدرة فائقة على تحويل المحن إلى منح ، والانكسار إلى انتصار عظيم .

وقد وجه معاليه التحية إلى قواتنا المسلحة الباسلة الصامدة التي سطر الله على أيدي رجالها هذا النصر العظيم ، مشيرًا إلى أنها مازالت تخوض حربا أقوى وأشرس في مواجهة قوى الإرهاب والشر والظلام ، وهي حرب تحتاج إلى طول نفس ، وإلى التفاف حقيقي خلف قواتنا المسلحة في حربها ضد الإرهاب ، فقواتنا المسلحة الباسلة صمام الأمان لهذا الشعب الأبيّ ، فهي لا تنام ولا تغفل عن حماية أمننا القومي ، وهي على استعداد للتضحية بالنفس والنفيس للدفاع عن هذا الشعب وقطع يد أي عابث يريد أن يعبث بأمن الوطن أو استقراره ، كما أنها ستظل صمام الأمان لأمتها العربية ، فهي على مر التاريخ درع الأمة وسيفها .

كما وجه معاليه التحية للأمة العربية التي تتوحد دائما عند الشدائد ، ففي العاشر من رمضان الذي وقفت فيه الأمة العربية قوية صلبة موحدة فحققت إنجازا تاريخيا ،       وها هو التاريخ يعيد نفسه ، ففي هذه الذكرى وفي ليلة هذا اليوم تعود الأمة العربية لتتوحد من جديد في مواجهة الإرهاب والقوى الداعمة له ، والدول الراعية للإرهاب .

تحية للشعب المصري ، ولقواتنا المسلحة الباسلة ، تحية للمملكة العربية السعودية الشقيقة ، ولدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، وإلى دولة البحرين الشقيقة ، تحية لكل الدول التي أعلنت توحدها في وجه الإرهاب وقوى الشر والظلام ، ولكل شرفاء العالم الذين يدركون مخاطر هذا الإرهاب .

وفي سياق متصل أوضح معاليه أن التاريخ لا ينكر ، إنما تؤخذ منه الدروس والعبر سواء من انكساراته أم من انتصاراته ، ومن مفارقات القدر أن الاحتفال بذكرى انتصار العاشر من رمضان هذا العام يتوافق مع يوم 5 يونيو 67م ،  فنحن بفضل الله تعالى شعب أبيّ قوي لا تكسره المحن ، فكما يقولون : ” الضربة التي لا تقسم ظهرك تقويه” ، بل يحسب لهذا الشعب الأبيِّ أنه استطاع أن يحول المحنة إلى منحة ، والانكسار إلى انتصار ، وإذا كان أعداؤنا يريدون تفتيت وتمزيق هذه الأمة لمصالحهم ، ويريدون لنا أن نُحبَط وأن نيأس ، فنقول لهم : نحن أمة لا تعرف اليأس ولا الجزع ، أمة قوية ، تعلمنا من نبينا (صلى الله عليه وسلم) الخروج من المحن أشد قوة وعزيمة وأقوى إرادة إلى فضل الله (عز وجل) في المنح .

كما أشار معاليه إلى ما حدث في غزوة أحد ، وحمراء الأسد ، فبعد أن كان ما كان في غزوة أحد خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) عقبها إلى حمراء الأسد ، وقال :     ” لا يخرج معنا إلى حمراء الأسد إلا من خرج في أحد” ونزل قول الله (عز وجل) : {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}، ويوم حنين لما انكشف الناس عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : ” أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب ” .

كما أكد معاليه أننا جميعا كمصريين أصحاب قضية عادلة لا نعتدي على أحد ، ولا نقبل أن يعتدي علينا أحد ، فنحن شعب أبيّ لا يرضى بالدنية ، ولا يقبل الهوان ، وأن قواتنا المسلحة لم تكن يومًا في التاريخ معتدية ، ولا باغية ، مشيرًا إلى أننا نخوض معركتين ، الأولى : في مواجهة الارهاب ، والثانية : معركة البناء والتعمير ، مما يتطلب منا أن نستلهم إرادة العاشر من رمضان ، وروح السادس من أكتوبر ، ونعمل بإخلاص وإتقان من أجل رفعة الوطن ورقيه ، مؤكدا أننا بإذن الله تعالى سننتصر على الإرهاب الغاشم ، وأنه سينكسر على حدود مصر الأبية ، ونقل لهم : هنا مصر ، هنا جيش مصر ، لا مكان لكم، ارجعوا خاسئين خاسرين فسيحق الله الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين والإرهابيين إن شاء الله تعالى ، داعيًا إلى ضرورة الوقوف حول قواتنا المسلحة والقيادة السياسية   في معركة البناء والتعمير .

وفي ختام كلمته أشار معاليه إلى وجود معركة ثالثة من الأهمية بمكان وهي معركة الانتصار على النفس والتغلب على المطامع والشهوات ، داعيا الشعب المصري بأسره أن يغتنم تلك الفرصة في هذا الشهر الفضيل وأن يتقرب إلى الله (عز وجل) في هذا الشهر الكريم ، صلاة وصوما ، وخشوعا ، وذكرا ، وإظهارًا لرحمة الدين الإسلامي في السلوك والمعاملة بعد إظهارها في النسك والعبادة .

سائلا المولى (عز وجل) أن يحقق لمصرنا كل الأمن والأمان ، والتقدم والازدهار،  ولأمتنا العربية والإسلامية ، وأن يحفظ البلاد والعباد ، وأن يوفق قادتنا لما فيه رضاه .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى