:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

خلال احتفال وزارة الأوقاف
بليلة الإسراء والمعراج
وزير الأوقاف يؤكد :
من المحن تأتي المنح
ولا يغلب عسر يسرين
واليسر بحول الله تعالى
لهذا البلد قادم

مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله

والمشروعات الكبرى دليل على أننا على الطريق الصحيح

أ.د/ عبد الله النجار يؤكد :

الإسراء والمعراج كان ابتلاء للناس جميعا

فصدق المؤمنون وانقلب المنافقون على أعقابهم

  برعاية معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة أقامت وزارة الأوقاف مساء أمس السبت الموافق 22 / 4 / 2017م احتفالها بذكرى الإسراء والمعراج بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) ، بحضور السيد المهندس/ عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة،  ومعالي المهندس / هشام عرفات وزير النقل ، وفضيلة الأستاذ الدكتور/ شوقي علام مفتي الجمهورية ، وفضيلة الأستاذ الدكتور/ عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية ، وأ.د/ أحمد علي عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، والسيد الدكتور/ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب ، والأستاذ / طاهر أبو زيد عضو اللجنة الدينية وزير الشباب والرياضة الأسبق , والسيد النائب / شكري الجندي عضو اللجنة الدينية ، وفضيلة الشيخ / جابر طايع رئيس القطاع الديني ، وفضيلة الدكتور/ مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لفضيلة مفتي الجمهورية ، وفضيلة الشيخ / خالد خضر مدير مديرية أوقاف القاهرة ، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية ، وأعضاء مجلس النواب ، ولفيف من القيادات الدينية بالوزارة.

  وفي بداية اللقاء قدم معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف التهنئة بهذه المناسبة الكريمة لفخامة السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، وإلى الشعب المصري كله ، مؤكدًا أننا في هذه الليلة المباركة السعيدة الطيبة نحتفل بذكرى الإسراء والمعراج ، حيث أسري برسول الله (صلى الله عليه وسلم) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، قال تعالى : {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، مشيرًا إلى أنه ينبغي أن نقف في هذه الذكرى العطرة على درسين مهمين :

  الأول : عن الرحمة والتسامح ، والدرس الثاني فهو : الفرج بعد الشدة ، واليسر بعد العسر, فعندما تحدث الحق سبحانه وتعالى عن نبينا (صلى الله عليه وسلم) قال: “وإنك لعلى خلق عظيم” , وعندما تحدثت السيدة عائشة (رضى الله عنها ) قالت : ” كان خلقه القرآن ” .

  كما وضح معاليه أن هذه الرحلة جاءت بعد وفاة السيدة خديجة زوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد كانت الصدر الحاني ، وكانت خير رفيق ، وخير معين لرسول الله في طريق الدعوة بعد الله (عز وجل) ، فحزن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لوفاتها حزنًا شديدًا , ثم وفاة أبي طالب عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي كان يحوطه ويغضب له. فخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الطائف لعله يجد آذانا صاغية ، فما وجد إلا الإعراض والتكذيب .

  وبعد خروجه (صلى الله عليه وسلم) من الطائف  دعا ربه ” اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي … الحديث ، وهنا نزل ملك الجبال يستأذن أن يطبق عليهم الأخشبين ، وهنا تتجلى رحمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حيث قال: لا ، لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يقول لا إله الا الله . فقال جبريل : صدق من سماك الرؤوف الرحيم .

  كما أشار معاليه إلى الدرس الثاني وهو : الفرج بعد الشدة والضيق، فجاءت رحلة الإسراء والمعرج ، فمن المحن تأتي المنح ، ولا يغلب عسر يسرين ، حيث يقول (عز وجل): ” فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا [الشرح : 5 ، 6]، فإذا كان أهل الأرض لم يقدروا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما ينبغي فأهل السماء ينتظرون قدومه (صلى الله عليه وسلم).

  كما أكد معاليه أن الأمل في الله (عز وجل) كبير ، وأن الفرج والخير واليسر بحول الله تعالي لهذا البلد الطيب قادم ، مشيرًا إلى أن المشروعات الكبرى دليل على أننا على الطريق الصحيح، فمصر قادرة على مواجهة التحديات والتصدي للإرهاب والتطرف نيابة عن العالم كله، فأعداؤنا يعملون على بث الإحباط واليأس بيننا لكن بالعمل والجهد سننتصر بإذن الله تعالى ، فمصر وأهلها في رباط إلى يوم القيامة, ونسأل الله عز وجل أن يجعل بلدنا هذا آمناً سخاء رخاء وسائر بلاد العالمين.

  وفي ختام كلمته دعا معالي وزير الأوقاف إلى التحلي بالأمل وعدم اليأس مهما كان حجم التحديات ومهما عاثت أيادي الشر والإرهاب فسادًا ، فإننا بالصبر واليقين والعمل سنصل بأوطاننا وأمتنا إلى برِّ الأمان بإذن الله تعالى.

  وفي كلمته أكد أ.د/ عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الله (عز وجل) اختار لنبيه (صلى الله عليه وسلم) وصف العبودية عند حديثه عن هذه الرحلة العظيمة، فقال تعالى {الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ}، والتي تدل على قمة الحب لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وبيان لأشرف منزلة يمكن أن ينالها الإنسان  .

  وأضاف فضيلته أن هذه الرحلة دعوة للتعايش وقبول الآخر ، ومن ثم يجب على الناس جميعاً أن يعتصموا بحبل الله جميعاً ولا يتفرقوا ، وأن هذه الرحلة المباركة جاءت ابتلاء واختبارا من الله (عز وجل) لخلقه، فثبت من آمن وانقلب من ضعف يقينه.

  كما دعا الناس أن ينتصروا للحق الذي أنزلت الأديان من أجله، ونسأل الله أن يحفظ مصر من المكاره وجميع بلاد العالمين ، مطالبا الأمة ألا تختلف ولا تتدافع ولا تتعجب من كون الحادثة وقعت بالروح والجسد معًا ، فإن الذي أسري به وعرج به هو سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي جاء في حقه قوله تعالى : {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}، وقوله: {ألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ * وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ * فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ العسر يسرًا}.

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى