:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

كلمة وزير الأوقاف
لمؤتمر ” الوعي بالقانون ومساعدة ضحايا الإرهاب ”

أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
أ.د/ محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف

       يسرنا أن ننشر لكم كلمة معالي وزير الأوقاف أ.د / محمد مختار جمعة لمؤتمر ” الوعي بالقانون ومساعدة ضحايا الإرهاب ” التي ألقاها نيابة عنه فضيلة الشيخ / محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الديني ، جاء فيها:

         الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين.

         فإن مخاطر الإرهاب تعد التحدي الأكبر لمنطقتنا العربية ولكثير من دول العالم ، وإن مكافحة هذا الإرهاب والعمل على اقتلاعه من جذوره تحتاج إلى تكاتف الجهود الوطنية والعربية والإنسانية وسائر المنظمات الدولية المعنية بأمن وسلام العالم ، المؤمنة إيمانا حقيقيَّا بأهمية هذا السلام .

          ولا شك أن مواجهة الإرهاب بالفكر والثقافة والتوعية تعد من أهم سبل المواجهة إن لم تكن في مقدمتها ، وأن الوعي بالقانون يسير جنبا إلى جنب مع الدور الدعوي والفكري والتربوي  والتعليمي ، إذ لا يمكن لأي مؤسسة منفردة مهما كان ثقلها أن تقوم وحدها بهذا الدور الكبير في مواجهة قوى الإرهاب الغاشم .

         ولا شك أن منظمات المجتمع المدني الوطنية وبخاصة التوعوية منها يمكن أن تسهم بدور بارز في تجفيف المنابع الفكرية للإرهاب ، إذ ينبغي أن يهب العلماء والمثقفون والمفكرون والقانونيون هبة رجل واحد في نفس واحد لكشف زيف هذه الجماعات الإرهابية والانتحارية الضالة ، وبيان عمالتها لتحقيق مصالح من يدعمونها ويمولونها ويقفون خلفها ، كما ينبغي أن يدرك الجميع شعوبًا وحكومات حتمية المصير المشترك وبصورة غير تقليدية تتناسب وطبيعة المرحلة وحجم التحديات التي تواجه منطقتنا العربية وبخاصة دولها الكبرى والمؤثرة .

          ولا شك أن الأيام تكشف يومًا بعد يوم لونًا من التحالف والتنسيق بين الجماعات الإرهابية ، مما يتطلب منا جميعًا التكاتف وتشكيل تحالفات قوية عسكرية وفكرية وثقافية وقانونية لمواجهة مخاطر تلك التنظيمات والعناصر الإرهابية المدعومة من القوى التي تهدف إلى السيطرة على منطقتنا ولكن بصورة غير تقليدية .

       كما ينبغي على جميع القوى المجتمعية مساعدة ضحايا الإرهاب ، وإعلاء القيم الإنسانية والتكافل والتراحم ، فهذا هو حقهم على المجتمع ، والله في عون العبد ما دام العبد في عون آخيه، ” مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ ، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ” ، وهذه المساعدة قد تكون قانونية بالوقوف إلى جانبه في قضيته العادلة ، وقد تكون مادية ، وقد تكون عن طريق إعادة تأهيل ضحايا الإرهاب  للاندماج في المجتمع من جديد .

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى