:أخبار الأوقافأوقاف أونلاين

من مساجد محافظة الفيوم علماء الأزهر والأوقاف :
علاج الإهمال والتسيب والإدمان
في حسن مراقبة الله وبذل الجهد وتحمل الأمانة

10799416_1501390810144644_2108990502_n

 

       انطلقت اليوم الجمعة 7 / 11 / 2014م ­­_ برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر ومعالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف_ القافلة الدعوية المشتركة لعلماء الأزهر والأوقاف إلى محافظة الفيوم حيث أدى العلماء المشاركون في القافلة خطبة الجمعة بالمساجد الكبرى بالمحافظة بعنوان ” إرهاب الإهمال وسبل القضاء عليه (لا للتسيب، لا للإهمال، لا للمخدرات)” وهو الموضوع الموحد على جميع مساجد جمهورية مصر العربية اليوم، وقد أكد العلماء أن الإسلام حرص أشد الحرص على استقرار حياة الأفراد والشعوب، وجعل من مقاصده حفظ النفس والمال، وأتت تعليماته وتوجيهاته في إطار الحفاظ على حياة الأفراد والجماعات بما يحقق راحة نفسية ومادية لكل من تمسك بهذه التعليمات، بغض النظر عن عقيدته أو انتماءاته، وأن حب الوطن والانتماء إليه ومراقبة الله تعالى أحد أسباب علاج الإهمال والتسيب.

   ففي مسجد ناصر بمدينة الفيوم أوضح فضيلة الشيخ سيد عبود وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد أن الله تعالى وهب نعمة الحياة للإنسان وجعل حياطتها كلا وجزءا وصيانتها مادة ومعنى من أصول الدين وشُغل بها المرسلون مبشرين ومنذرين فلا عجب أن جعل النبي صلى الله عليه وسلم إزهاق روح حيوان جريمة توجب النار وذلك كما في حديث الهرة، وقد وهب الله الإنسان أثمن شيئ وهو العقل الذي كرم الإنسان به وميزه عن الحيوان وإذهاب العقل بالمسكرات تدمير للإنسانية.

       وفي مسجد الشبان المسلمين بمدينة الفيوم بين أ.د/ عطية عبد الموجود لاشين الأستاذ بجامعة الأزهر أن الله عز وجل قال: “يا أيها الذين ءامنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ” والأمانة الواردة في الآية عامة تشمل جميع مناحي الحياة وأمور الدين والدنيا فالتكليفات الشرعية بما فيها من الأوامر والنواهي أمانة يجب على المكلف عدم الإهمال والتفريط والتحلل والتسيب إزاء تكليفات الشرع الحنيف وإلا كان مسؤلا عن ذلك أمام الله عز وجل، فالأولاد أمانة في أعناق آبائهم ويجب على الأباء عدم الإهمال في القيام بواجبات هذه الأمانة وسير المسلم في الطريق أمانة .

كما تحدث أ.د/رمضان حسان الأستاذ بجامعة الأزهر في  خطبته بمسجد فاطمة إلياس عن أنواع الإهمال والتسيب والإهمال الأسري الذي يترتب عليه انتشار الفواحش والأمراض الأخلاقية في المجتمع وظهور العقوق والتفكك الأسري، فإذا كان الله عز وجل أمر الأبناء بالإحسان على الآباء في قوله: (وبالوالدين إحسانا)، فقد أمر الله الوالدين أن يحسنوا إلى الأبناء وعدم إهمالهم في قوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا “.

ومن أعلى منبر مسجد محي الدين أبو العز بالفيوم حذر د/ عبد الناصر نسيم مدير مديرية أوقاف الجيزة من أن الإهمال والتسيب من الأمراض الاجتماعية الخطيرة، وأن التقصير في الأعمال والتهاون فيها وعدم إتقانها قد حذرنا الله تعالى فقال ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون “.

في حين شدد فضيلة الشيخ علاء شعلان مدير عام التفتيش الديني بالوزارة في خطبته بمسجد الحمد على أن كل فترة تطل علينا فاجعة يهتز لها الوجدان والسبب هو الإهمال والتقصير والإدمان، فالإهمال يؤدي إلى ضياع الثروة فالطبيب يترك المريض ينزف حتى الموت أو قد ينسى في بطن المريض أثناء العملية شيئا ما والمدرس يترك زجاج الفصل حتى يقع على طالبة تفقد بصرها والسائق يشرب المخدرات والمسكرات ويقود السيارة فيؤدي بعد ذلك إلى إزهاق الأرواح أما علم الطبيب أن قد يمرض يوما ما ويحتاج إلى من يسعفه اما المدرس أن له أبناء يتعلمون كما تعام أبناء الناس فاتق الله تعالى فيما تعلمه إياهم

وفي مسجد وهبي أكد د/ أشرف فهمي باحث الدعوة بوزارة الأوقاف أن معالجة مثل الظاهرة المذمومة يحتاج إلى مراقبة الله تعالى، فبالمراقبة توقظ الضمائر ويزداد الإيمان ويندحر الشيطان وتؤدى الحقوق لأصحابها وإذا لم نراقب الله في أقوالنا وأعمالنا فسنرى الإهمال يتغلغل في كثير من الأعمال ويدمر كثيرا من المؤسسات ويتسبب في إزهاق كثير من الأرواح .

     وقد عبر المصلون عن سعادتهم ومشاعرهم الوطنية براحة نفسية عالية، وطالبوا بمزيد من القوافل الدعوية للفيوم وقدموا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ومعالي وزير الأوقاف على الجهود الدعوية والوطنية ونشر المنهج الوسطي المعتدل بسماحة ويسر.

 

اظهر المزيد

منشور حديثّا

شاهد أيضًا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى